Uncategorized

نبذه عن المؤتمر

يُعدُّ عام 2018 نقطة التحول الفعلي في تقنية الذكاء الاصطناعي حين تحول من خيال وحلم بشري إلى حقيقة
وواقع، فقد نمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب القطاعات
جميعها، لقد خرج الذكاء الاصطناعي من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا
يتجزأ من حياتنا اليومية ، واليوم أصبح استخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصلاً من أجل الصالح العام للمجتمع، لذلك
أطلقت مايكروسوفت برنامج “الذكاء الاصطناعي من أجل الأرض” AI for Earth ، والذي يهدف الى حماية
كوكبنا من خلال استخدام علم البيانات، فالذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات التكنولوجية التي أثرت في تطور الحياة
الإنسانية على امتداد الحياة البشرية، حيث تدّخل الذكاء الاصطناعي في معظم الحياة البشرية بنواحيها كافة: الطبية،
والتعليمية، والعسكرية، والصناعية، والخدمية، والتقنية، واللغوية، والمالية، كما يتم استخدام تقنية الذكاء
الاصطناعي في تقنية السيارات ذاتية القيادة والطائرات دون طيار، والروبوتات التي تعمل بشكل مستقل وتدير الآلات
المستخدمة في مجموعة متنوعة من المهام، مثل: العمل في المفاعلات النووية ومحطات الطاقة وإصلاح الكوابل
وتمديدها تحت الأرض، واكتشاف المناجم وغيرها من المهام التي يتم فيها استبدال استخدام البشر بالتقنيات الذكية.
الذكاء الاصطناعي كأحد التقنيات الحديثة لا يعمل بمعزل عن التهديدات الأمنية الإلكترونية بل أصبحت هدفاً من
الأهداف التي يسعى المخربون الالكترونيون للوصول لها والعبث في طبيعتها وتقنيتها، ومع زيادة الاعتماد على
التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة، أصبح الأمن السيبراني واحدًا من أكثر الأساليب الإلكترونية الملحة في حياة
الأمم، وذلك لتوفير حماية البيانات الحساسة، ومواجهة التهديدات المتزايدة، وتجنب الخسائر المالية، وتعزيز
الثقة، والامتثال للقوانين والتشريعات، والحفاظ على استمرارية الأعمال، كما أن الأمن السيبراني يعمل في مجالات
واسعة لتوفير حياة آمنة للبشرية ومنظمات الأعمال متل: تحليل أمن المعلومات، وتطوير البرمجيات الآمنة، ومنع
الاختراقات، وإدارة الحوادث الأمنية، وتدريب الموظفين ورفع الوعي بممارسات الأمن الرقمي.
يرى ) براد سميث رئيس شركة مايكروسوفت( أن الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بالإضافة إلى الخبرة المتمثلة
في العلوم البيئية والمساعدات الإنسانية، ستساعد على إنقاذ المزيد من الأرواح وتخفيف المعاناة، وذلك عن طريق
تحسين الطرق التي تتنبأ بحدوث الكوارث وتعزيز وسائل للتعامل مع الكوارث قبل أو بعد وقوعها، فالذكاء الاصطناعي
يعد الخيار الأمثل لاكتشاف تلك التهديدات التي تنشأ خلال الأنشطة اليومية، بفضل قدرته على مراقبة حركة المرور
وتحليل نشاط الخادم بدقة وتحديد المخاطر المحتملة بشكل تلقائي توقع يقلل التهديدات المستقبلية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى